يستهين كثير من مالكي السيارات بموعد تغيير الزيت، بل إن بعضًا منهم لا يعلم أنه يجب أن يتم تغييره في وقت معين أو على عدد كيلومترات معينة وهذا أمر خاطئ، بل قد يكون كارثي في بعض الأوقات إذا بقي الزيت دون تغيير لفترة أطول من اللازم.
كل شركة مصنعة للسيارات تذكر الفترة التي يجب فيها تغيير الزيت في دليل المالك بالإضافة إلى معلومات الزيت بالكامل كنوعيته والعيار الصحيح المناسب للمحرك، ولهذا فإن تغييره مهم جدًا للمحافظة على المحرك وعلى أجزائه الداخلية، لذا يجب أن تهم كثيرًا بتغيير الزيت ضمن المواعيد لتضمن عمل سيارتك دون مشاكل.
وإذا كنت تنوي شراء سيارة مستعملة، فموتورجي يوفر لك سيارات مستعملة للبيع في الكويت بأفضل الأسعار معها تقرير فحص شامل يغطي أهم الأنظمة منها المحرك بالطبع وخاصة الزيت، لتكون مرتاحًا عند شرائك سيارة أحلامك وأنت على علم أن حالة محركها ممتازة.
اقرأ أيضًا: زيت المحرك لونه أسود
ماذا سيحدث إذا لم يتم تغيير زيت المحرك؟
إذا أردت أن تعرف ماذا سيحصل إلى محرك سيارتك إذا لم تغير فيه الزيت لفترة طويلة، فيجب عليك قراءة التالي:
ضعف الأداء
من أهم أضرار عدم تغيير الزيت هو ضعف أداء المحرك بشكل ملحوظ، فعندما تطول فترات تغيير الزيت فإنه يفقد عناصره التي تضمن تزييت جيد لأجزاء المحرك، بالإضافة إلى فقدان الحرارة بشكل أسرع، وعند فقدانه لهذه العناصر فإن الأداء سيتأثر كثيرًا وسيرافقه استهلاك أعلى للبنزين بكل تأكيد، وعند تغييره فإنك ستلاحظ مباشرة الفرق في الأداء وسيصبح المحرك أكثر نشاطًا واستجابة وقوة.
زيادة استهلاك البنزين
يمكن أن يؤدي إهمال تغيير الزيت إلى زيادة استهلاك البنزين بسبب ارتفاع حرارة المحرك وانخفاض الضغط الداخلي بالإضافة إلى الضعف الذي سيحصل في عملية التبريد، وهذا كله سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف البنزين مع مرور الوقت أكثر من تكلفة تغيير الزيت نفسه في الموعد المحدد له، وتذكّر أنه كلما طالت فترة تغيير الزيت كلما زاد استهلاك الوقود أكثر فأكثر.
ارتفاع حرارة المحرك
يعمل الزيت على تشحيم أجزاء المحرك وتبريدها، وعند تجاوز الفترات الموصى بها لتغييره، فإن مكوناته ستضعف وسيصبح غير قادر على تزييت المحرك بكفاءة ما يؤدي إلى ارتفاع حرارته، كما وإن حرارة الزيت ستبقى مرتفعة بسبب التلف الذي أصاب جزيئاته ومكوناته التي كانت تساعد على خفض حرارته عندما ينزل إلى وعاء الزيت أسفل المحرك والمعرض للهواء الخارجي الذي يسحب الحرارة منه، وارتفاع حرارة المحرك يعني تقليل الكفاءة وزيادة التآكل وزيادة خطر حدوث تلف دائم مع زيادة استهلاك البنزين.
اقرأ أيضًا: أنواع زيت المحرك
تلف التيربو
تستخدم الشواحن التوربينية أو التيربو الطاقة المتولدة من غازات العادم المهدورة لتعزيز القوة والكفاءة والأداء، وأصبح التيربو يستخدم في كثير من السيارات الحديثة حاليًا وخاصة ذات المحركات الصغيرة بهدف تحقيق أعلى أداء مع المحافظة على استهلاك الوقود ضمن الحد المنطقي، ويحتاج التيربو بالطبع إلى الزيت لكي يعمل بسلاسة، وقد يؤدي تلف الزيت أو نقصانه إلى ارتفاع درجة حرارة التيربو وتلفه تمامًا، وفي حال تعطّله فسيدخل الحطام الخاص به إلى المحرك مما يؤدي إلى أضرار جسيمة.
تأثُر الأنظمة والمكونات
يحتوي محرك السيارة على مكونات وأنظمة حساسة مساعدة له تضمن عمله دون مشاكل، حيث إن هذه الأنظمة مثل توقيت الصمامات المتغير والتيربو والحساسات تعتمد على تدفق الزيت بشكل جيد، وأي انخفاض في كميته أو جودته ولزوجته يمكن أن يُعطّل هذه الأنظمة أو المكونات، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انسداد محتمل فيها بسبب تراكم الأوساخ وبُرادة الحديد بداخلها؛ لأن الزيت لا يقوم بعمله على أكمل وجه لأنه لم يتم تغييره.
سيؤثر على كفالة السيارة
هناك العديد من شركات السيارات التي تهتم بمواعيد الصيانة وخاصة تغيير الزيت، وستُعتبر الكفالة على المحرك لاغية في حال تأخرت كثيرًا في تغيير الزيت وتخلّفت عن الموعد بفترة طويلة، ولهذا يعني أن أي عطل أو صيانة مجانية أو تغيير زيت مجاني سيتم إلغائه لأنك لم تلزم بمواعيد الصيانة الدورية بكل بساطة، وسيكون الدفع من جيبتك الخاصة لذا انتبه لهذا الأمر.
اقرأ أيضًا: كيف تحافظ على زيت المحرك في سيارتك؟
انخفاض قيمة السيارة
إن التأخر عن تغيير الزيت بشكل دائم سيؤثر على المحرك، وهذا الأمر سيقلل من سعر سيارتك عندما تريد أن تبيعها إذا لم تكن ملتزمًا بمواعيد التغيير الموصى بها من الشركة المصنعة لسيارتك أو من الشركة المصنعة للزيت الذي تستخدمه، حيث إن المحرك الذي تتم صيانته بشكل جيد ويتم تغيير الزيت فيه بانتظام سيكون أفضل أثناء عمليات الفحص واختبار القيادة، ويمكن لسجلات الصيانة في الوكالة أن تعزز سعر البيع وتكون أنت الرابح في النهاية.
ازدياد الانبعاثات الضارة في البيئة
غالبًا ما يؤدي استهلاك البنزين الإضافي إلى زيادة الانبعاثات الضارة والسامة الناتجة بشكل أساسي عن احتراق الزيت بسبب تآكل أجزاء المحرك الداخلية، فكلما زاد التآكل على جدران الأسطوانات يعني احتراق المزيد من الزيت، وسيخرج كغازات سامة من نظام العادم وسيؤثر على صحة الإنسان وعلى البيئة أيضًا.