- 25/12/2023
-
تختلف السيارات الكهربائية عن السيارات العادية بأنها غير مزودة بمحرك احتراق داخلي أو محرك يعمل على الوقود، بل تم تزويدها عوضًا عنه بمحرك أو محركات كهربائية لتقوم بمهام تحريك السيارة من خلال استمداد الطاقة من البطارية الكبيرة التي تم تزويدها فيها.
بما أن السيارات الكهربائية مزودة ببطاريات إما نيكل أو ليثيوم أيون، فإنها تتأثر بعوامل الطقس المختلفة وخاصة الأجواء الباردة في فصل الشتاء، وعندما تتأثر البطارية بدرجات الحرارة المتدنية، فهذا يعني أن أداءها ومدى السير الخاص بها سيتأثر دون أي شك.
تماشيًا مع التطور في صناعة السيارات، فإن السيارات الكهربائية قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة من حيث الأبحاث والتطوير المستمرة عليها، والتي تهدف إلى الحد من تأثير الأجواء الباردة عليها وتحسين الكفاءة والأداء، ولكن بالطبع لا تزال هذه المشكلة قائمة لحد الآن ويجب علينا مواجهتها.
بسبب معاناة الكثير من الأشخاص الذين يريدون شراء سيارات كهربائية مستعملة، الباحثين عن سيارات لا تزال بطارياتها جيدة وغير تالفة، فإن موتورجي يقدم لك سيارات كهربائية مستعملة للبيع في الكويت مفحوصة من قبل خبراء فحصًا يضم أكثر من 70 نقطة من بينها البطارية لتكون مطمئنًا من شراء سيارة نظيفة وخالية من العيوب تدوم معك لسنوات.
اقرأ أيضًا: كيف تجهز سيارتك الكهربائية لفصل الشتاء البارد؟
تأثير البرد على السيارات الكهربائية
بالنسبة إلى مدى تأثر السيارات الكهربائية بالطقس البارد، فيمكنك الاطلاع على المعلومات التالية:
ضعف أداء البطارية بشكل ملحوظ
التفاعلات الكيميائية التي تحصل في داخل بطاريات الليثيوم أيون وهي البطاريات الأكثر استخدامًا في السيارات الكهربائية، تعتمد بشكل أساسي على درجات الحرارة، وفي الطقس البارد، تصبح عملية التوصيل الكهربائي داخل البطارية أقل كفاءة وسرعة، مما يؤدي إلى زيادة المقاومة الداخلية، وهذا يعني ضعف أداء البطارية وفقدان القدرة بشكل جزئي وملحوظ على تقديم الطاقة اللازم توليدها مقارنة بدرجات الحرارة العادية.
اختلاف وقت الشحن
يمكن أن يؤثر الطقس البارد في عملية الشحن بشكل كبير، وخاصة إذا كانت الأجواء باردة جدًا ومتجمدة، وهذا سيؤثر على الوقت اللازم لإعادة شحن البطارية بسبب تأثر التفاعلات الكيميائية بداخلها بسبب البرد، ومع أن محطات الشحن السريع هي الخيار الأفضل لك لشحن سيارتك، إلا أنها قد لا تكون متوفرة في المكان الذي تسكن فيه/ركنت سيارتك فيه أو ربما بعيدة عنك.
انخفاض مدى السير
إن الضعف في أداء البطارية سينعكس مباشرة على مدى السير أو المسافة التي يجب عليها قطعها في الشحنة الواحدة، وهذا يعني أن الأجواء الباردة سبب أساسي ومهم في انخفاض مدى السير، وسيزداد هذا التأثير كلما قلّت درجات الحرارة أكثر فأكثر.
تأثُر نظام تدفئة البطارية بالبرد
تزوّد بعض شركات تصنيع السيارات سياراتها الكهربائية بأنظمة تدفئة أو تسخين مسبقة للبطارية من أجل ضمان عملها بكفاءة في فصل الشتاء وفي الأجواء الباردة، وإذا لم تكن السيارة موصولة بقابس الشحن، فإن طاقة هذا النظام ستؤخذ من البطارية نفسها وستنفد تدريجيًا حتى أنك ستحتاج لتنتظر لساعات لإعادة شحنها وهذا أمر مزعج حقًا.
اقرأ أيضًا: نصائح رائعة لقيادة السيارات الكهربائية في فصل الشتاء
نظام التدفئة سيشكّل مصدر قلق
تستخدم السيارات الكهربائية سخانات كهربائية لتسخين المقصورة الداخلية للسيارة، وهذه العملية تستهلك طاقة إضافية من البطارية، وستقلل من مدى السير بشكل ملحوظ، ومع أن هنالك سيارات مزودة بطرق تدفئة أكثر كفاءة تعتمد على ضخ الحرارة اعتمادًا على الهواء الخارجي إلى داخل السيارة، مما يعزز الكفاءة العامة، إلا أنها لا تقضي على مشكلة انخفاض الطاقة نهائيًا.
راحتك مقابل الطاقة
إن الحفاظ على دفء المقصورة في الطقس البارد سيؤثر دون شك على استهلاك البطارية للطاقة، فهناك أيام سيكون فيها من الصعب القيادة دون تشغيل نظام التدفئة، ولكن هذا سيكون على حساب كمية الطاقة الموجودة في البطارية خاصة إذا كنت متجهًا إلى مكان بعيد أو رحلة لا تعلم هل يوجد فيها محطات إعادة شحن أم لا.
فقدان فعالية نظام الفرامل
كلما قلّت درجات الحرارة، ستقل معها فعالية نظام استعادة الطاقة في الفرامل، وهو النظام الذي يحول الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية أثناء الضغط على دواسة الفرامل ويخزنها في البطارية، وهذا يعني أن كمية الطاقة التي سيتم تحويلها ستكون أقل من الوضع الطبيعي ولهذا لا يجب عليك الاعتماد عليه تمامًا وتأكد من شحن البطارية قبل القيادة.
انخفاض ضغط الهواء في الإطارات
يمكن أن يتسبب الطقس البارد في انخفاض ضغط الهواء في الإطارات، وضغط الهواء مهم جدًا ويجب أن يكون ضمن المستوى المطلوب لتأمين التماسك على الطريق ولضمان عدم فقدان الطاقة من البطارية بشكل كبير جراء الجر المفرط الذي يتولد من الإطارات غير المنتفخة جيدًا.
